الأحد، 9 سبتمبر 2012

من وجب عليه التغيير: الرئيس؟ النظام؟ أم الشعب

الربيع العربي، بين ثورات، صراعات، قتال وشهداء بالملايين وحملات بين مؤيدين للرئيس ومناهضين له، لكن هل سألت يوما هذا السؤال هل نحن من وجب علينا تغيير أنفسنا؟ أم الرئيس؟ أم النظام؟
هناك قولة تقول الدولة تقاس بشعوبها فلو أن الشعب كان قدوة لأصبحت الدولة دولة عظمى ولحاول الرئيس تغيير النظام ليتطلع لمستوى الشعب.
مثال على ذلك كلنا نعرف أن الصين من أقوى الدول ويوم تعرضه لأقوى تسونامي وما رافقه قبلا من زلزال قام الشعب في المحلات التجارية بترك الأشياء التي ينوون شراءها وقامو بإعانة المنكوبين وحتا أنهم قامو بأخد ما يسد احتياجهم فقط ولم نسمع أن الرئيس قام بهذا وهذا إلا في خطابه عندما أكد مدى فخره بشعبه فهل الشعب هو من أعلن خطابه عن مدى فخره بالرئيس؟

لنتخيل أن التسونامي ضرب بلداعربيا عوض الإعانة ستحدث استعانة والشعب سيقوم بالتخريب في كل البقاع و تحدث صراعات ونزاعات والقوي يغلب الضعيف.

نعطي مثالا عن الدول المتقدمة وهو مثال بسيط رمي الأزبال:  فالشعب يرميها في المكان المخصص أما شعبنا فيرميها في أي مكان غير مخصص.


من هنا وجب علينا قبل إعلان الثورة أن نسأل أنفسنا: هل نحن من وجب علينا تغيير أنفسنا؟ هل الرئيس هو من وجب عليه ذلك؟ أم النظام؟

وهذا لا يعني أن الخطأ الكبير من الشعب لكن إن غيرنا سلوكنا فأنا متأكدة أن النظام والرئيس سيغيرون أنفسهم ولأصبحنا دولة كبرى ترقى بمستواها من جميع الجهات، فلو أننا تحملنا مسؤولية تعليمنا وأصبح تركيزنا بصفتنا نحن الشعب على المطالعة والقراءة وأن لا نلوم التعليم في المدارس فالكتاب لا يتعدى دراهم معدودة ولو أننا عبرنا عن ما  يضايقنا نعطي على سبيل المثال: في القسم نحن الشعب نخرج بدعوى أننا لمن نفهم شيئا، أليس لدينا لسانا للتعبير للأستاذ أن يقوم بشرح الدرس فأغلب الأساتذة مصدر فخرهم التلميذ الذي لا يمل من السؤال.
ومن أبرز الأشياء التي يجب على الشعب : احترام الغير،روح التعاون والتضامن، المطالعة، الإعتماد على نفسه، أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه، تغيير سلوكه كاعتبار مدينته او دولته ملكا له فيحافظ عليها كما يحافظ على أشياءه الثمينة، تثقيف الذات، احترام الأديان، التعاون، الجد ومحاربة الكسل، الإبتسامة التي تعتبر صدقة، الأخلاق ثم الأخلاق والتربية السليمة فأجيالنا رقبة علينا إلى يوم الدين......
ومن هنا أنا أتحدث فقط عن 90 في المئة من الشعب 

    






هذه مجرد أمثلة جد بسيطة عن ما نفعله في حياتنا اليومية لنصبح شعبا ينتظر تغيير الرئيس وهو لم يغير نفسه أولا.
فلنغير  أنفسنا أولا وبعدها إن وجدنا أن النظام لا يرقى لتغييرنا فلنغيره فإن قمنا بتغييره ووجدنا أن الرئيس لا يرقى لتغيير تغييرنا لنغيره وأنا على ثقة تامة أننا لو قمنا بتغيير أنفسنا نحو الأفضل لتغيرت دولتنا نحو التغيير الذي تطلعنا إليه .







رأيك يهمنا فهذا مجرد رأي شخص واحد، وهذه محطة للنقاش وإبداء رأيك فلا تتردد....

0 commentaires: